أنقذوا أطفال لبنان
نايلة تويني
9/8/2006
لم ينج طفل لبناني واحد من الهجوم الاسرائيلي البربري. لقد اصاب العدوان اطفال لبنان جميعاً ومن دون استثناء. بات لكل واحد منهم قصته الخاصة مع الحياة والموت. من لم يستشهد أو لم يصب بجرح جسدي مباشر، اصيب بجرح من نوع آخر، جرح نفسي يتطلب وقتاً طويلاً جداً لمداواته، هذا اذا أمكن ذلك
من سيمحو أثر الصدمة التي اصابت طفلاً قضت عائلته بأكملها، تحت ركام منزلها في قانا وبقي وحيداً على قيد الحياة، لا بل ظنه عمال الانقاذ ميتاً حين انتشلوه من تحت الأنقاض، ليستفيق بعدها في المشرحة؟! من سيعالج الآثار النفسية للقصف والغارات وعملية النزوح التي يعانيها مئات آلاف الاطفال اللبنانيين؟
عندما قالت اسرائيل انها تريد تدمير البنية التحتية للبنان لم تقصد فقط استهداف جسوره ومصانعه ومحطات توليد الطاقة فيه، بل كانت تعني بالتحديد ممارسة هوايتها المفضلة: قتل أطفاله وهدم مستقبلهم. لقد بات هذا الأمر واضحاً بما لا يقبل الشك
يمكن بناء الجسور من جديد، كما يمكن تعميرالقرى والمدن وردم الحفر وازالة الركام، لكن أحداً لا يمكنه احياء طفل قتلته اسرائيل. ولذلك فإن اطفال لبنان هم الخسارة التي لا تعوض، الألم الأقسى والتضحية الأكبر
ان كل الارقام التي اعلنتها منظمة "اليونيسيف" والهيئات الاهلية والرسمية اللبنانية، تشير الى أن نسبة الاطفال بين القتلى والجرحى اللبنانيين تجاوزت الـ40 في المئة، وكذلك هي نسبتهم بين النازحين
من يعيد الى طفل عيناً أو يداً أو قدماً أو أماً أو أباً أو عائلة بأكملها؟
ان كل من يساهم اليوم في رسم ابتسامة على وجه طفل لبناني، يقوم بعمل انساني كبير، لا بل بعمل مقاوم
نصف اطفالنا ينامون اليوم في الحدائق أو يفترشون الأرض نازحين في المدارس، ولم يعد لهم منازل يعودون اليها. فلنحاول جميعاً أن نعيد إليهم على الأقل بعضاً من أحلامهم الجميلة
، يا أطفال لبنان
سينهض هذا الوطن من أجلكم، سنبنيه من جديد لتراه عيونكم جميلاً، وسنحميه لأنكم مستقبله. عذراً من كل لحظة بؤس تقضونها بعيداً عن بيوتكم، عذراً من كل جرح أصابكم، وعذراً من كل ألم لحق بكم. لكم علينا ألّا نيأس، ولكم علينا أن نبذل كل التضحيات لكي تفخروا بوطنكم، كي تبقى رايته نجمة سمائه، وكي تتناقلوا أمثولته جيلاً بعد جيل، ليعلم العالم أجمع أن حريتكم وفرحكم هما أغلى ما نملك.
إننا نطلب من كل العالم أن يقف وقفة تضامن مع أطفال لبنان
نايلة تويني
9/8/2006
لم ينج طفل لبناني واحد من الهجوم الاسرائيلي البربري. لقد اصاب العدوان اطفال لبنان جميعاً ومن دون استثناء. بات لكل واحد منهم قصته الخاصة مع الحياة والموت. من لم يستشهد أو لم يصب بجرح جسدي مباشر، اصيب بجرح من نوع آخر، جرح نفسي يتطلب وقتاً طويلاً جداً لمداواته، هذا اذا أمكن ذلك
من سيمحو أثر الصدمة التي اصابت طفلاً قضت عائلته بأكملها، تحت ركام منزلها في قانا وبقي وحيداً على قيد الحياة، لا بل ظنه عمال الانقاذ ميتاً حين انتشلوه من تحت الأنقاض، ليستفيق بعدها في المشرحة؟! من سيعالج الآثار النفسية للقصف والغارات وعملية النزوح التي يعانيها مئات آلاف الاطفال اللبنانيين؟
عندما قالت اسرائيل انها تريد تدمير البنية التحتية للبنان لم تقصد فقط استهداف جسوره ومصانعه ومحطات توليد الطاقة فيه، بل كانت تعني بالتحديد ممارسة هوايتها المفضلة: قتل أطفاله وهدم مستقبلهم. لقد بات هذا الأمر واضحاً بما لا يقبل الشك
يمكن بناء الجسور من جديد، كما يمكن تعميرالقرى والمدن وردم الحفر وازالة الركام، لكن أحداً لا يمكنه احياء طفل قتلته اسرائيل. ولذلك فإن اطفال لبنان هم الخسارة التي لا تعوض، الألم الأقسى والتضحية الأكبر
ان كل الارقام التي اعلنتها منظمة "اليونيسيف" والهيئات الاهلية والرسمية اللبنانية، تشير الى أن نسبة الاطفال بين القتلى والجرحى اللبنانيين تجاوزت الـ40 في المئة، وكذلك هي نسبتهم بين النازحين
من يعيد الى طفل عيناً أو يداً أو قدماً أو أماً أو أباً أو عائلة بأكملها؟
ان كل من يساهم اليوم في رسم ابتسامة على وجه طفل لبناني، يقوم بعمل انساني كبير، لا بل بعمل مقاوم
نصف اطفالنا ينامون اليوم في الحدائق أو يفترشون الأرض نازحين في المدارس، ولم يعد لهم منازل يعودون اليها. فلنحاول جميعاً أن نعيد إليهم على الأقل بعضاً من أحلامهم الجميلة
، يا أطفال لبنان
سينهض هذا الوطن من أجلكم، سنبنيه من جديد لتراه عيونكم جميلاً، وسنحميه لأنكم مستقبله. عذراً من كل لحظة بؤس تقضونها بعيداً عن بيوتكم، عذراً من كل جرح أصابكم، وعذراً من كل ألم لحق بكم. لكم علينا ألّا نيأس، ولكم علينا أن نبذل كل التضحيات لكي تفخروا بوطنكم، كي تبقى رايته نجمة سمائه، وكي تتناقلوا أمثولته جيلاً بعد جيل، ليعلم العالم أجمع أن حريتكم وفرحكم هما أغلى ما نملك.
إننا نطلب من كل العالم أن يقف وقفة تضامن مع أطفال لبنان
No comments:
Post a Comment