معضلة الفالنتيان
عماد الطوال-الحصن
عرّف الفيلسوف اليوناني (ارسطو) المعضلة بقوله: "انا ايراد رأيين متعارضين، لكل منهما عند العقل قيمة في الاجابة عن مسألة معينة". فالمعضلة هي الصعوبة المنطقية التي لا يمكن الخروج منها. وهكذا عيد الفالنتاين، عيد الحب، فهو معضلة بين الجوهر والواقع بين المعنى الحقيقي والممارسات اليومية له
لقد كان فالنتيان رسول الحب والانسانية وقت الاضطهاد الروماني، فزرع الحب بدل فتيلة الحقد والبغض، وبنى مدينة المحبة والسلام، ولكن نرى اليوم عيد فالنتاين هو عيد العشاق الذين يبحثون عن معنى للحياة، وعيد التجار الذين يسوقون سلعهم واغراءاتهم لجعل هذا العيد مناسبة لابرام
: صفقاتهم التجارية، وعيد المطاعم والفنادق لتسلية الشباب رغم الازمة الاقتصادية الحادة التي نعاني منها. هذه حقّة معضلة فالنتانية
لقد دعى فالنتاين قديماً الى عيش الحب واليوم نرى البغض والحقد والكراهية
لقد دعى الى زرع السلام واليوم نرى الحروب تجتاح العالم وخصوصاً في العراق وفلسطين
لقد دعى الى التضامن البشري والانساني واليوم نرى التضامن والتكاتف والعسكري والاقتصادي والرأسمالي الذي أبعد الجوهر الانساني
لقد دعى الى عيش الروح الانسانية والبشرية واليوم نرى الروح المادية والالحادية
لقد دعى الى الشركة والمشاركة والنظر لاحتياجات الاخرين، واليوم نرى الانانية والانفرادية والذاتية في العالم والمجتمع الانساني
لقد دعى الى بناء عالم متحد واليوم نرى عالم معولم فانتقلت العولمة وتجاوزت حدودها واخترقت الدول والمجتمعات وأثرت على اقتصاديات وادبيات وسلوكيات وثقافات العالم
لقد دعى الى نزع سلاح الحرب من خلال مراسلاته حول الحب والود واليوم نرى انتشار الصواريخ والاسلحة الفتاكة والنووية تزرع في اوطاننا
لقد دعى فالنتيان الى بناء مجتمع محب وانساني واليوم نرى "عيد فالنتاين" الاستهلاكي والاستغلالي فقط للتجار والباعة وأصحاب المصالح الخاصة
نحن اليوم نحتاج الى فالنتاين جديد، فالنتاين القرن المعاصر، ليذكرنا بجوهرنا وبانسانيتنا وبكرامتنا ويمنحنا رسالة سلام وطمأنينة ومحبة. كل واحد منا هو "فالننتيان الجديد" في وطنه وبيئته ومجتمعه، ولكي نغير العالم لا بدّ إن نغير ذواتنا
عماد الطوال-الحصن
عرّف الفيلسوف اليوناني (ارسطو) المعضلة بقوله: "انا ايراد رأيين متعارضين، لكل منهما عند العقل قيمة في الاجابة عن مسألة معينة". فالمعضلة هي الصعوبة المنطقية التي لا يمكن الخروج منها. وهكذا عيد الفالنتاين، عيد الحب، فهو معضلة بين الجوهر والواقع بين المعنى الحقيقي والممارسات اليومية له
لقد كان فالنتيان رسول الحب والانسانية وقت الاضطهاد الروماني، فزرع الحب بدل فتيلة الحقد والبغض، وبنى مدينة المحبة والسلام، ولكن نرى اليوم عيد فالنتاين هو عيد العشاق الذين يبحثون عن معنى للحياة، وعيد التجار الذين يسوقون سلعهم واغراءاتهم لجعل هذا العيد مناسبة لابرام
: صفقاتهم التجارية، وعيد المطاعم والفنادق لتسلية الشباب رغم الازمة الاقتصادية الحادة التي نعاني منها. هذه حقّة معضلة فالنتانية
لقد دعى فالنتاين قديماً الى عيش الحب واليوم نرى البغض والحقد والكراهية
لقد دعى الى زرع السلام واليوم نرى الحروب تجتاح العالم وخصوصاً في العراق وفلسطين
لقد دعى الى التضامن البشري والانساني واليوم نرى التضامن والتكاتف والعسكري والاقتصادي والرأسمالي الذي أبعد الجوهر الانساني
لقد دعى الى عيش الروح الانسانية والبشرية واليوم نرى الروح المادية والالحادية
لقد دعى الى الشركة والمشاركة والنظر لاحتياجات الاخرين، واليوم نرى الانانية والانفرادية والذاتية في العالم والمجتمع الانساني
لقد دعى الى بناء عالم متحد واليوم نرى عالم معولم فانتقلت العولمة وتجاوزت حدودها واخترقت الدول والمجتمعات وأثرت على اقتصاديات وادبيات وسلوكيات وثقافات العالم
لقد دعى الى نزع سلاح الحرب من خلال مراسلاته حول الحب والود واليوم نرى انتشار الصواريخ والاسلحة الفتاكة والنووية تزرع في اوطاننا
لقد دعى فالنتيان الى بناء مجتمع محب وانساني واليوم نرى "عيد فالنتاين" الاستهلاكي والاستغلالي فقط للتجار والباعة وأصحاب المصالح الخاصة
نحن اليوم نحتاج الى فالنتاين جديد، فالنتاين القرن المعاصر، ليذكرنا بجوهرنا وبانسانيتنا وبكرامتنا ويمنحنا رسالة سلام وطمأنينة ومحبة. كل واحد منا هو "فالننتيان الجديد" في وطنه وبيئته ومجتمعه، ولكي نغير العالم لا بدّ إن نغير ذواتنا
4 comments:
عيد الحب
وكأننا بحاجة لمن يذكرنا بمن نحب و ليوم واحد في السنة
الورود الحمراء و البطاقات و الهدايا و يا ويلو اللي بنسى الهدايا
كل شي صار تجاري
مش بس عيد الحب
الحب ما بدّو يوم لنتزكره او لنتزكر نقول للي منحبهم اننا منحبهم
كل يوم منكون فية بخير و اللي منحبهم بخير عيد للحب
كل يوم بكون فية قلوبنا صافية عيد حب
كل يوم ما منحقد و لا منكره عيد حب
ما علينــــــــــا
على كل بما انه اليوم العيد الاصلي
للحب
الاصلي ابو خط احمر )
بقول لكل اللي بحبهم
اصدقائي اللي بعتز فيهم
كل عام و انتو بخير
كل عام و انتو كل الحب
(",)
كلامك بالفعل كلام فرسان ...
أرى المنطق و العمق و الانسانية و الحقيقة و الواقع و الوعي في هذا الموضوع ، فنحن بالفعل بحاجة الى تغيير نظرتنا لكل ما يحصل حولنا و لكل مفاهيم حياتنا .. و منها عيد الحب الذي نحاول فيه استرجاع ما فقدته أمتنا و أجيالنا من مشاعر في خضم الحروب و الالام و الفقر و المعاناه والتكنولوجيا الغبيه ...
نحاول في يوم واحد استرجاع مشاعر فقدناها تدريجيا في سنوات ...
أعتقد أن القضية أكبر بكثير من يوم من الحب!
my dearAnonymous
كلامك ذهب نابع من انسان معدنه ذهب
لول @ شوال ابو خط احمر مع انه انقطعت هي الشوالات من زمان صار بدالها ابو خط ازرق واخضر هدول بيسعوا اقل
كل عام وانتوا بالف خير
وكل عام وانتوا الحب كل الحب
(F)
حلا يا عزيزتي
نعم ابدع الصديق عماد طوال في هذه المقاله كعادته دوما ووضع الاصبع على الجرح
اتفق معك فيما قلت لكن هل بالامكان ان نبدا بانفسنا كافراد ونؤثر في محيطنا
(f)
Post a Comment