Tuesday, January 23, 2007

! المهندس المرحوم

! المهندس المرحوم


فخري قعوار
جريدة الرأي الأردنية
23/1/2007



عندما قرأنا نعي المهندس يوسف فندي النمري قبل أيام قليلة، شعرنا بالحزن والأسى، ولاحظنا ان الصحف المحلية لم يصل اليها نبأ وفاته، مما ادى الى عدم نشر صورته، ونشر ملخص حول حياته وحول دوره في الخدمة الوطنية، مع انه حمل شهادة بكالوريوس هندسة تعدين، ودبلوماً في الادارة التنفيذية، ودبلوماً في معهد القانون الدولي، ودرجة ماجستير في جيولوجيا التعدين وهندسة التعقيب، وكان عضواً في نقابة المهندسين الاردنيين، وعضوا في معهد المناجم واستخلاص المعادن، ومارس جملة من الادوار الوظيفية، منها رئاسة منجم في شركة مناجم الفوسفات الأردنية، وكان مهندساً جيولوجياً في دائرة تنمية مصادر المياه، ومفتشاً عاماً للمناجم في وزارة الاقتصاد، ورئيساً لقسم التعدين في دائرة الابحاث الجيولوجية والتعدين، ورئيساً لقسم التعدين في سلطة المصادر الطبيعية، ومديراً لدائرة الابحاث الجيولوجية والتعدين في سلطة المصادر، ومديرا عاماً لسلطة المصادر الطبيعية، ومديراً عاماً منتدباً لشركة مناجم الفوسفات، ومديراً عاماً للشركة العامة للتعدين، ورئيساً لمجلس ادارة الشركة العامة للتعدين، كما كان عضواً في مجلس ادارة شركة الورق، وعضواً في مجلس ادارة الشركة العامة للتعدين، وعضواً في مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات، وعضواً في مجلس ادارة شركة البوتاس، الى جانب انشطته الاجتماعية والوطنية العامة

أي أن هذا الصديق الراحل، له من الاصدقاء والمعارف والاقارب والزملاء، ما يشير الى حالة شعبية والى تقدير عام والى احترام مواقفه والى توجيه الشكر لكل ادواره الوظيفية والخدماتية، وعندما تختفي هذه المهمات البارزة، او تنتهي بسبب حالة الوفاة، نكون قد خسرنا الكثير، ونكون قد توغل في عقولنا وقلوبنا كل الأسى وكل الحزن

ولا ندّعي ان العناية يجب ان تكون مخصصة للأدباء والفنانين وعموم المثقفين والسياسيين، بل يجب ان تكون شاملة لكل مواطن يؤدي الخدمات العامة، سواء أكان مهندساً ام طبيباً ام محامياً ام اميناً عاماً لحزب ام مسؤولا في أي دائرة او وزارة او شركة. فالمهندس يوسف النمري لم تكن له صلة بالشعر او القصة او الرواية او المسرح او التمثيل او الغناء، ولم يكن امينا عاما لاي حزب، وكل ما قام به من ادوار هامة، تتعلق بالدراسة التي قام بها، وتتعلق بالمهمات التي أداها اثناء عمره، وتتعلق بالاستقامة والنظافة والنزاهة والصدق والحرص على الوطن وأهله، وقد تصادف ان قرأت حواراً مطولاً أجرته مجلة المهندس الأردني في أواخر العقد الماضي، ولاحظت اهتمامه بالقضايا العامة وبالخدمة الوطنية، ونكتفي هنا بتقديره، وبتأكيد جهوده المبذولة، وبطلب الرحمة له

No comments:

Post a Comment