Monday, February 27, 2006

الكبريت والأصابع

الكبريت والأصابع

نزار قباني - ديوان:حبيبتي

أخذ الكبريت .. وأشعل لي

.. ومضى كالصيف المرتحل

وجمدتُ بأرضي ، وابتدأت

.. تأكلني النار على مهل

من هذا الفارس ؟ طار له

في صدري زوجٌ من خجل

لم أعرف منه سوى يده

قالت عيناه و لم يقل

رجلٌ يمنحني شُعلته

ما أطيب رائحة الرجل

يده تتحدث دون فمٍ

كحوار الشمع المشتعل

وعروقٌ زرقٌ نافرةٌ

ضيعها الليل فلم تصل

راقبت نحول أصابعه

و درست تعابير يديه

و أحطت بأشواقي ظفراً

آثار التدخين عليه

و عبدت بقية إرهاقٍ

تحتل جوانب عينيه

و التعب الأزرق تحتهما

وهطول الثلج بصدغيه

ووقفت أمام رجولته

كصغيرٍ ضيع أبويه

كالأرنب .. ما .. ماأصغرني

يا ربي بين ذراعيه

أتعلق فيه .. وأتبعه

وأغوص بريش جناحيه

أأحب يداً .. لا أعرفها

.. ماذا يربطني بيديه ؟

4 comments:

Anonymous said...

you are in love?
nice one :)

Knight said...

Simsim I am happy that
you like this poem.
Mnawreh :give: .

Knight said...

Dear wedad
نعم دوما انا في حالة حب ،
الحب بمعناه الاعم والمطلق
Thank you for your visit (f).

Anonymous said...

أأحب يدا لا أعرفها
ماذا يربطني بيديه ؟

مهما قالوا في الحب و المشاعر و المرأة لن نجد ككلمات نزار ... لقد عبر نزار قباني عن المشاعر بطريقة عميقة و بسيطة و واضحة و حقيقية في نفس الوقت

انه من الشعراء الذين اذا أمسكت ديوانه قلت عند كل قصيدة "هذه هي الأجمل !" و لا تستطيع التحديد في النهاية أيهن الأجمل

Post a Comment