يوم الفالنتاين... بين التقليد والواقع
عماد الطوال- الزرقاء
في الرابع عشر من شهر شباط من كل عام ، يحتفل الناس بعيد الفالنتين نسبة إلى القديس فالنتين. ففي الماضي كان منتصف شهر شباط موعداً لاقامة مهرجان الخصب و يُعتقد بان هذا المهرجان هو قصيدة غنائية لاله الخصب واحتفالاً يعبر عن المسرة العاطفية وهو وقت للتودد ولاختيار الزوجة المستقبلية وهذا الاحتفال يرقى تاريخه إلى العصور الوسطى. وفي سنة (496) للميلاد ، تم إبطال هذا المهرجان الوثني. فقد قام البابا (جيلاسيوس) بإبدال مهرجان الخصب الذي يقام في (15) شباط إلى عيد القديس فالنتين في (14) شباط وذلك ليتسنى للناس محاكاة حياة القديسين. وعلى الرغم من عدم اقتناع الكثيرين في ذلك الوقت بهذا التغيير ، إلا أن مفهوم الاحتفال بالحب الصادق اصبح اخيراً يُعرف بعيد القديس فالنتين. فمن هو القديس فالنتين؟
يروي النقليد إن فالنتين كان قديساً خدم روما خلال القرن الثالث تحت حكم الإمبراطور (كلاوديوس الثاني) الذي كان يعتقد بان الرجال غير المتزوجين يمكن أن يمثلوا جنوداً افضل و أقوى من هؤلاء المتزوجين ، وبذلك فقد حرم زواج الشباب في إمبراطوريته املاً في بناء قاعدة عسكرية قوية وقام باضطهاد من يخرج عن هذا القانون. وعلى الرغم من ذلك ، اعتبر فالنتين هذا المرسوم غير عادل وقرر أن يقوم بتزويج الشباب سراً. بيد أن الإمبراطور سرعان ما اكتشف بأمر فالنتين فقرر إعدامه وقطع رأسه سنة (270) للميلاد
أما التقليد الثاني فيروي إن فالنتين كان رجلاً سجيناً وقع في حب ابنة الشخص الذي سجنه. وهناك اعتقاد بان الروايتين مرتبطتين ببعضهما. فعندما أمر الإمبراطور بزج فالنتين في السجن وحاول تحويله إلى وثني ، وقع هذا الشاب في حب ابنة الإمبراطور العمياء وقد قام بشفائها من العمى وقبل أن يؤمر بإعدامه ، أرسل رسالة فالنتين الأولى بنفسه إلى حبيبته ووقع عليها تحت اسم "حبيبك فالنتين". وهذه الكلمات لازالت تكتب على البطاقات في وقتنا الحاضر
وفي الميثولوجيا الرومانية هناك رمزاً آخراً للحب يرتبط بهذا العيد وهو (كيوبيد) أي "اله الرغبة عند اللاتين" وهو ابن (فينوس) " آلهة الحب والجمال عند الرومان" ونظيره في الميثولوجيا اليونانية هو (ايروز) أي "اله الحب". ويُعتقد أن (كيوبيد) هو صبي مؤذي يجرح كلاً من الآلهة والبشر بسهامه مسبباً وقوعهم في الحب
ويعتبر عيد فالنتين ثاني عيد بعد عيد الميلاد المجيد في عدد البطاقات المرسلة. واصبح هذا العيد شائعاً في الولايات المتحدة عام (1800) للميلاد خلال الحرب الأهلية. وكان شائعاً في فرنسا وإنكلترا خلال القرون الوسطى. فقد أرسلت بطاقة فالنتين الأولى من قبل (تشارلز) دوق (ويلز) عام (1415) إلى زوجته عندما كان سجيناً في القلعة البريطانية في ذلك الوقت
و مهما اختلفت القصص و الأساطير التي تروي الجانب البطولي والعاطفي والرومانسي لهذه الشخصية البارزة ، يبقى عيد فالنتين هو عيد يرمز إلى المحبة الخالصة النقية التي يتم التعبير عنها من خلال تبادل الزهور والحلوى والبطاقات بين المحبين عبر جميع البلدان لإدامة الود و التواصل بين الناس
عماد الطوال- الزرقاء
في الرابع عشر من شهر شباط من كل عام ، يحتفل الناس بعيد الفالنتين نسبة إلى القديس فالنتين. ففي الماضي كان منتصف شهر شباط موعداً لاقامة مهرجان الخصب و يُعتقد بان هذا المهرجان هو قصيدة غنائية لاله الخصب واحتفالاً يعبر عن المسرة العاطفية وهو وقت للتودد ولاختيار الزوجة المستقبلية وهذا الاحتفال يرقى تاريخه إلى العصور الوسطى. وفي سنة (496) للميلاد ، تم إبطال هذا المهرجان الوثني. فقد قام البابا (جيلاسيوس) بإبدال مهرجان الخصب الذي يقام في (15) شباط إلى عيد القديس فالنتين في (14) شباط وذلك ليتسنى للناس محاكاة حياة القديسين. وعلى الرغم من عدم اقتناع الكثيرين في ذلك الوقت بهذا التغيير ، إلا أن مفهوم الاحتفال بالحب الصادق اصبح اخيراً يُعرف بعيد القديس فالنتين. فمن هو القديس فالنتين؟
يروي النقليد إن فالنتين كان قديساً خدم روما خلال القرن الثالث تحت حكم الإمبراطور (كلاوديوس الثاني) الذي كان يعتقد بان الرجال غير المتزوجين يمكن أن يمثلوا جنوداً افضل و أقوى من هؤلاء المتزوجين ، وبذلك فقد حرم زواج الشباب في إمبراطوريته املاً في بناء قاعدة عسكرية قوية وقام باضطهاد من يخرج عن هذا القانون. وعلى الرغم من ذلك ، اعتبر فالنتين هذا المرسوم غير عادل وقرر أن يقوم بتزويج الشباب سراً. بيد أن الإمبراطور سرعان ما اكتشف بأمر فالنتين فقرر إعدامه وقطع رأسه سنة (270) للميلاد
أما التقليد الثاني فيروي إن فالنتين كان رجلاً سجيناً وقع في حب ابنة الشخص الذي سجنه. وهناك اعتقاد بان الروايتين مرتبطتين ببعضهما. فعندما أمر الإمبراطور بزج فالنتين في السجن وحاول تحويله إلى وثني ، وقع هذا الشاب في حب ابنة الإمبراطور العمياء وقد قام بشفائها من العمى وقبل أن يؤمر بإعدامه ، أرسل رسالة فالنتين الأولى بنفسه إلى حبيبته ووقع عليها تحت اسم "حبيبك فالنتين". وهذه الكلمات لازالت تكتب على البطاقات في وقتنا الحاضر
وفي الميثولوجيا الرومانية هناك رمزاً آخراً للحب يرتبط بهذا العيد وهو (كيوبيد) أي "اله الرغبة عند اللاتين" وهو ابن (فينوس) " آلهة الحب والجمال عند الرومان" ونظيره في الميثولوجيا اليونانية هو (ايروز) أي "اله الحب". ويُعتقد أن (كيوبيد) هو صبي مؤذي يجرح كلاً من الآلهة والبشر بسهامه مسبباً وقوعهم في الحب
ويعتبر عيد فالنتين ثاني عيد بعد عيد الميلاد المجيد في عدد البطاقات المرسلة. واصبح هذا العيد شائعاً في الولايات المتحدة عام (1800) للميلاد خلال الحرب الأهلية. وكان شائعاً في فرنسا وإنكلترا خلال القرون الوسطى. فقد أرسلت بطاقة فالنتين الأولى من قبل (تشارلز) دوق (ويلز) عام (1415) إلى زوجته عندما كان سجيناً في القلعة البريطانية في ذلك الوقت
و مهما اختلفت القصص و الأساطير التي تروي الجانب البطولي والعاطفي والرومانسي لهذه الشخصية البارزة ، يبقى عيد فالنتين هو عيد يرمز إلى المحبة الخالصة النقية التي يتم التعبير عنها من خلال تبادل الزهور والحلوى والبطاقات بين المحبين عبر جميع البلدان لإدامة الود و التواصل بين الناس
No comments:
Post a Comment