نزار قباني - ديوان:حبيبتي
صوتك القادم من خلف الغيوم
سكب النار على الجرح القديم
مد لي أرجوحةً من نغم
ورماني نجمةً بين النجوم
! من ترى يطلبني ؟ مخطئة
فاتركيني لدخاني وهمومي
أنا جرحٌ مطبقٌ أجفانه
فلماذا جئت تُحيين هشيمي ؟
رقمي . من أين قد جئت به
تحت عصف الريح في الليل البهيم
بعد أن عاش غربياً مهملا
بين أوراقك كالطفل اليتيم
كيف .. من بعد شهور ٍ خمسة
عدت يا صاحبة الصوت الرخيم
حُبنا .. كان عظيماً مرة
وطوينا قصة الحب العظيم
( أتقولين : ( أنا آسفة
بعدما ألقيت حبي في الجحيم
لم أعد أُخدع يا سيدتي
بالحديث الحلو .. والصوت النغوم
صوتك العائد .. لا أعرفه
كان يوماً جنتي .. كان نعيمي
حلوتي ! بالرغم مما قلته
فأنا ، بعد ، على حبي القديم
داعبي كل مساءٍ رقمي
و اصدحي مثل عصافير الكروم
كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة
عمرت لي منزلاً فوق النجوم
No comments:
Post a Comment