لو كنت في مدريد
نزار قباني - الرسْمُ بالكلِمَات
لو كنت في مدريد في رأس السنة
كنا سهرنا وحدنا
في حانة صغيرة
ليس بها سوانا
تبحث في ظلامها عن بعضها يدانا
كنا شربنا الخمر في اوعية الخشب
.. كنا اخترعنا - ربما - جزيرة
.. أحجارها من الذهب
.. أشجارها من الذهب
.. تتوجين فيها اميرة
لو كنت في مدريد في رأس السنة
كنا راينا .. كيف في اسبانيا
.. أيتهاالصديقة الاثيرة
تشتعل الحرائق الكبيرة
.. في الاعين الكبيرة
.. كيف تنام الوردة الحمراء في الضفيرة
كنا عرفنا لذة الضياع في الشوارع
وجوهنا تحت المطر
ثيابنا تحت المطر
كنا رأينا في مغارات الغجر
.. كيف يكون الهمس بالاصابع
.. والبوح والعتاب بالمشاعر
. وكيف للحب هنا .. طعم البهار اللاذع
.. لو كنت في مدريد في رأس السنة
كنا ذهبنا آخر الليل للكنيسة
.. كنا حملنا شمعنا وزيتنا
.. لسيد السلام والمحبة
كنا شكونا حزننا اليه
.. كنا أرحنا رأسنا لديه
.. لعله في السنة الجديدة
.. ايتها الحبيبة البعيدة
.. يجمعني اليك بعد غربة
في منزل جدرانه محبة
.. وخبزه محبة
لو كنت في مدريد في رأس السنة
.. كنا ملأنا المدخنة
.. عرائسا ملونة
. لطفلة دافئة العيون
.. نعيش ياحبيبي بوهمها
.. من قبل أن تكون
نبحث ياحبيبتي عن اسمها
من قبل ان تكون
كنا صنعنا تختها الصغير من ظنون
تختا من الاحلام .. والقطيفة الملونة
.. تنام فيها - ربما - بعد سنة
. لو كنت في مدريد في رأس السنة
كنا سهرنا وحدنا
في حانة صغيرة
ليس بها سوانا
تبحث في ظلامها عن بعضها يدانا
كنا شربنا الخمر في اوعية الخشب
.. كنا اخترعنا - ربما - جزيرة
.. أحجارها من الذهب
.. أشجارها من الذهب
.. تتوجين فيها اميرة
لو كنت في مدريد في رأس السنة
كنا راينا .. كيف في اسبانيا
.. أيتهاالصديقة الاثيرة
تشتعل الحرائق الكبيرة
.. في الاعين الكبيرة
.. كيف تنام الوردة الحمراء في الضفيرة
كنا عرفنا لذة الضياع في الشوارع
وجوهنا تحت المطر
ثيابنا تحت المطر
كنا رأينا في مغارات الغجر
.. كيف يكون الهمس بالاصابع
.. والبوح والعتاب بالمشاعر
. وكيف للحب هنا .. طعم البهار اللاذع
.. لو كنت في مدريد في رأس السنة
كنا ذهبنا آخر الليل للكنيسة
.. كنا حملنا شمعنا وزيتنا
.. لسيد السلام والمحبة
كنا شكونا حزننا اليه
.. كنا أرحنا رأسنا لديه
.. لعله في السنة الجديدة
.. ايتها الحبيبة البعيدة
.. يجمعني اليك بعد غربة
في منزل جدرانه محبة
.. وخبزه محبة
لو كنت في مدريد في رأس السنة
.. كنا ملأنا المدخنة
.. عرائسا ملونة
. لطفلة دافئة العيون
.. نعيش ياحبيبي بوهمها
.. من قبل أن تكون
نبحث ياحبيبتي عن اسمها
من قبل ان تكون
كنا صنعنا تختها الصغير من ظنون
تختا من الاحلام .. والقطيفة الملونة
.. تنام فيها - ربما - بعد سنة
. لو كنت في مدريد في رأس السنة
No comments:
Post a Comment