Sunday, October 30, 2005

تعوّد شَعْري عَلَيكْ

تعوّد شَعْري عَلَيكْ

نزار قباني - الرسْمُ بالكلِمَات

تعود شعري الطويل عليك

تعودت أرخيه كل مساءٍ

سنابل قمحٍ على راحتيك

.. تعودت أتركه يا حبيبي

.. كنجمة صيفٍ على كتفيك

فكيف تملُّ صداقة شعري ؟

. و شعري ترعرع بين يديك


.. ثلاث سنين

.. ثلاث سنين

.. تُخدرني بالشؤون الصغيره

.. وتصنع ثوبي كأي أميره

. من الأرجوان .. من الياسمين

وتكتب إسمك فوق الضفائر

.. وفوق المصابيح .. فوق الستائر

.. ثلاث سنين

.. و أنت تردد في مسمعيا

.. كلاماً حنوناً .. كلاماً شهيا

.. و تزرع حبك في رئتيا

.. وها أنت .. بعد ثلاث سنين

تبيع الهوى .. وتبيع الحنين

.. وتترك شعري

.. شقياً .. شقياً

. كطير جريح ٍ.. على كتفيا


. حبيبي ! أخاف إعتياد المرايا عليك

.. و عطري ، و زينة و جهي عليك

.. أخاف اهتمامي بشكل يديك

.. أخاف اعتياد شفاهي

مع السنوات ، على شفتيك

أخاف أموت ، أخاف أذوب

.. كقطعة شمع على ساعديك

فكيف ستنسى الحرير ؟

وتنسى .. صلاة الحرير على ركبتيك ؟


لأني أحبك ، أصبحت أجمل

.. وبعثرت شعري على كتفي

.. طويلاً .. طويلاً .. كما تتخيل

فكيف تمل سنابل شعري ؟

و تتركه للخريف وترحل

وكنت تريح الجبين عليه

.. وتغزله باليدين فيغزل

و كيف سأخبر مشطي الحزين ؟

.. إذا جاءني عن حنانك يسأل

أجبني ، ولو مرة يا حبيبي

.. إذا رحت

ماذا بشعري سأفعل ؟؟

No comments:

Post a Comment