الزمان: الخميس 13 -4-2006
المكان: قاعة بلدية إربد الكبرى
. الموضوع: التحضير للاحتفال بالذكرى 125 لتأسيس أول بلدية في المملكة، بلدية اربد
جلت بناظري على الحضور وتذكرت حكومة سابقة لم يُمثل فيها الشمال وقلت في نفسي، في هذه الصالة فقط يوجد ما يكفي لتشكيل ثلاثة مجالس وزارية مكتملة القوام، رؤساء جامعات حاليون وسابقون، أكاديميون مرموقون، وزراء من مختلف الحكومات المتعاقبة، نواب وأعيان وفعاليات من شتّى الاختصاصات، لكنهم في هذه الجلسة الحميمة عادوا إلى شيء واحد، عادوا إلى البدايات، ربيع الوعي، إنهم أولاد اربد ومحيطها، كلهم درجوا على ترابها الأحمر وتنسموا هواءها الريفي، قدموا من بلداتها وقراها بقروش قليلة في الجيب ليدرسوا في ثانويتها، صعدوا تلّ اربد ونزلوا عند أحمد الفلافل. شقّوا طريقهم بعناء وعصاميّة وانحفر في وجدانهم تكوينهم الاربدي الأبدي. يجلسون الآن حول مائدة يحركهم هذا الانتماء الأبيض النزيه والمنزه عن المصالح والمطامح والتطاحن لحياة كل يوم، تجاوبوا
. بفرح وحماس لنداء البلدية من أجل هذه الاحتفالية
قال رئيس بلدية اربد المهندس وليد المصري: لقد مرت الذكرى المئوية دون أن يفطن لها أحد ولن نترك ربع قرن آخر يمر دون أن نعطي اربد حقّها. وبعد أن عرض البرنامج المقترح للاحتفالية للنقاش ترك رئاسة الجلسة لرئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة الذي أدار الحوار بلياقة عالية ليلاحظ في نهايته إنها المرّة الأولى التي يشهد فيها حوارا ايجابيا خاليا من المناوشات والخلافات، فالشمالات، حسب رأي أبي عصام، يتقنون في العادة فنّ الخلاف أكثر من الاتفاق. لكن الحضور
. اتفقوا مادام العمل خالصا لوجه الله وإربد العزيزة
بعد حفلين افتتاحيين رسمي وشعبي يحدد موعدهما لاحقا، سوف تتوالى الفعاليات على مدار السنة: عروض مسرحية، فرق فنّية، أفلام، معارض، ندوات، أمسيات ثقافية، مخيمات إبداعية، مسابقات وبطولات رياضية. وإلى جانب ذلك حفريات ثقافية في تاريخ اربد السياسي والاجتماعي والثقافي على مرّ العصور، ونشر كتب ومخطوطات لرموز
. وأعلام من أبناء المنطقة
جميل النمري
صحيفة الغد :24/4/2006